ان الاهمية التي تولى لفعاليات الامن ، تسمح لاستعمال الحق الاساسي الذي يملك الانسان والحريات وحق الحياة بكل ما للكلمة من معنى وتضمن استمراريتها .
ان من احدى المهام الاساسية للدولة هي ضمان الامن والهدوء في البلد وحماية حياة وممتلكات المواطنين في جميع الظروف. وفي هذا الاطار، فانه يجب ان يتم تامين الحماية الكاملة وغير الناقصة للاشخاص المهمين العاملين في هرم الدولة، من قبل موظفين مدربين في مجالهم في الاطر المحددة في الاحكام المعنية.
وان فعاليات الحماية عن قرب والتي هي احد وسائل المكافحة الجذرية والفعالة تشكل جزءا مهما من العنصر الامني في مواجهة التهديدات الامنية التي وصلت الى ابعاد مهمة في ظروف ايامنا هذه وعلى راسها الارهاب. وان الحماية الفعالة والفعاليات الامنية بحاجة لهيكلة تملك امكانيات تكنولوجية حديثة ويمكنها ان تتماشى مع التغيير السريع والاختصاص والتدريب الجيد. وبفضل وجود هذه العناصر، فان الوحدات الامنية ستتمكن من الوصول الى النجاح وستضمن اضعاف اصرار المهاجمين المحتملين على ارتكاب الجريمة وتضعف قابليتهم على القيام بذلك ايضا.
وان الادوات التي يلجأ اليها لهدف الحماية واكساب جميع الفعاليات لصفة الردع بشكل كامل، تعد ذات اهمية كبيرة في اطار (تنظيمات الحماية) او بمعنى اخر، الحماية ضد الهجمات المحتلمة الموجهة للاشخاص المهمين في هرم الدولة. ولهذا السبب، فانه من المهم جدا ان يتم تطوير وبشكل مستمر معلومات الوحدات الامنية المسؤولة عن فعاليات الحماية والتقنيات والقابلية التي تتمتع بها ويجب ان يكون الحرص على ان تملك بنية منتجة بشكل مستمر، هو عنصر لا غنى عنه.
وتسيير فعاليات "الحماية عن قرب للاشخاص المهمين" التي تنفذ من قبل موظفين مختصين يتمتعون بالخبرات والخاضعين للتدريب الخاصة فيما يخص الحماية للاشخاص الرسميين المهمين والتي كلف الجهاز بحمايتهم في بنية جهاز الاستخبارات الوطنية، كما هو الحال في جميع المؤسسات الامنية الرسمية. واضافة الى ان وحدات الحماية للاشخاص المهمين العاملين في جهاز الاستخبارات الوطنية يقومون بتسيير فعالياتهم بانفسهم، فانها تنظم برامج تدريبية موجهة الى من يحتاج لذلك والى من يملك الوضع الرسمي بفضل الموظفين الخبراء والمدربين والذين يتحلون بمعلومات وتراكم خبرات.
ان جهازنا؛ تملك امكانيات تدريب خاصة تملكهاالاجهزة القليلة في العالم في هذا المجال. وان هذه الامكانيات تساهم بشكل كبير في التدريب المنظم وفعاليات الحماية عن قرب التي تنظم بشكل فعال.
إن جهاز الاستخبارات الوطنية، يحتوي من ضمن بنيتها على عناصر عدة على راسها التنظيم والموظفين المدربين وساحات التدريب على الرماية والعناصر الاخرى من البنية التحتية بشكل يتوازى مع حساسية المهمة التي ينفذها في هذا المجال وامكانيات التدريب التي تملك تصاميم وادوات خاصة. وبينما تستعمل مجالات التدريب وفقا لمميزات الدورات، فانها تُقيم في نفس الوقت على اساس انها مختبرات للموظفين المدربين مما سيتيح لها امكانية تطوير تقنيات جديدة بهذه الطريقة. وان موظف الحماية المختص الملزم بان يبقي معاييره عالية وذات فعالية باستمرار، حيث من الممكن ان يلبي الاحتياجات في خدمة التدريب على المستوى المرغوب بفضل الامكانيات التي يمتلكها.
ومن الممكن تصنيف بعض برامج التدريب التي ينظمها جهاز الاستخبارات الوطنية في مجال الحماية عن قرب/الدفاع، كما هو مذكور ادناه:
تدريب تنظيمات حماية كبار الشخصيات عن قرب:
التدريبات النظرية والتطبيقية لتنظيمات الحماية عن قرب لكبار الشخصيات
الاعمال الاستطلاعية المخصصة لامن كبار الشخصيات
اساليب المساعدات الاولية التي يجب ان يعلم بها موظف الحماية عن قرب والمخصص لحماية كبار الشخصيات
اساليب البحث التي يجب ان يلم بها موظف الحماية عن قرب المخصص لحماية كبار الشخصيات
الاسلحة التي يستعملها موظفي الحماية المختصين والتدريب على التصويب الميكانيكي
الفعاليات الرياضية التي تضمن له تامين الحالة اليومية المناسبة
تقنيات الرماية الخاصة وفقا للسيناريوهات المخصصة لامن كبار الشخصيات
وهي تتضمن مواضيع كتلك التي ذكرت اعلاه وهي ستعطى بشكل اساسي او متكامل.
تدريب الفريق على الهجوم المقابل
ان عملية تشكيل الفريق الذي يختار من ضمن الموظفين المختصين في مجال مهامهم في بنية "تنظيمات الحماية عن قرب لكبار الشخصيات" المثالية، تتضمن شكل المهمة على جميع الساحات والتقنيات الخاصة للرماية.
التدريب على الرماية التكتيكية
ان عناصر الامن الموجودين في مهام تحمل خطورة امنية وحساسة خارج فعالية الحماية عن قرب، يعملون على تطوير قدراتهم على استعمال الاسلحة بهدف الدفاع (الساحات المغلقة والمفتوحة ومداخل الابنية والغرف ومن داخل السيارات وما شابه ذلك) وتتضمن تدريبات لهدف تحديد اوضاعهم.