منذ بداية القرن 21 شهدت الظواهر التي تشكل مضمون الاستخبارات وأوليات أمن الدول وادراكها للتهديدات تغيرا دراماتيكيا بحيث يمكن وضعه في إطار ديناميكي لم يسبق له مثيل في الماضي. ان ظهور عصر المعلومات، وانتشار الشبكة العالمية، والارهاب الجديد مع تأثيرها على أمن الدول والأنظمة السياسية أدّت إلى تعقيد مرحلة تكوين الاستخبارات التي من شأنها ان تسهل صناعة السياسات الصحيحة من قبل صناع القرار. أما الدراسات الاستخباراتية (Intelligence Studies) لقد ظهرت على أنها "مجال أكاديمي" جديد تدرس الانشطة الاستخباراتية التي تتطور في بيئة معقدة.

أسس جهاز الاستخبارات الوطنية التركية (MİT) مركز الأبحاث الاستخباراتية (İSAMER) تابعا لمركز التدريب لجهاز الاستخبارات الوطنية (MİTEM) في عام 2011 ميلادي لمراقبة التطورات الأكاديمية في الاوساط الاستخباراتية في العالم ولتقديم المساهمات العلمية في مجال الدراسات الاستخباراتية. وفي الوقت الحاضر يمارس مركز الأبحاث الاستخباراتية (İSAMER) انشطته تحت مظلة الاكاديمية الاستخباراتية ومركز التدريب (İSAKEM) اللذان حلا محل (MİTEM).

ويقوم مركز الأبحاث الاستخباراتية (İSAMER) بإنتاج المعلومات الابداعية والمتجددة بالاستعانة بالموارد البشرية اصحاب المعلومات الأكاديمية وبالباحثين من ذوي الكفاءات العالية، ويواصل المركز أعماله التي تتناول أهم موضوعات الانضباط الاستخباري ويضع طرق الحل التي يمكن تطبيقها لتحسين مراحل سير العمل للأنشطة الاستخباراتية. وبالإضافة الى ذلك، يتم مشاركة البحوث والمكاسب العلمية للمركز مع الباحثين "المعتمدين" والأوساط الأكاديمية للمساهمة في تطوير أدبيات الاستخبارات التركية.

أعمال ووظائف مركز الأبحاث الاستخباراتية (İSAMER):

التدقيق في أدبيات الاستخبارات العالمية، والقيام بالدراسات الأكاديمية ومراقبتها، وتشجيع موظفي الجهاز (MİT) والأكاديميين الاتراك للبحث في مجال الاستخبارات;

انتاج وتوفير مواد التدريب والبحث التي تحتاج أقسم التدريب والفعاليات التابعة لجهاز (MİT);

تنظيم المؤتمرات والندوات وورش العمل وجلسات المناقشة على المستوى الوطني والاقليمي والعالمي، والمشاركة في الفعاليات الاكاديمية التي تعقد داخل وخارج البلاد;

تعزيز التعاون مع الأكاديميين والاجهزة الأخرى والمؤسسات المتميزة الناشطة في مجال الاستخبارات.

رؤية مركز الأبحاث الاستخباراتية (İSAMER):

"أن يصبح مركزا أكاديميا مرموقا يحظى باحترام كبير ويستشار برأيه في مجال الدراسات الاستخباراتية، وذو فعالية عالية في تسوية القضايا الاستخباراتية العالمية..."